ما لاتعرفونه عن "ميمي"..‬مادة مسرطنة تستعمل لتلوين ‬اللحوم

ما لاتعرفونه عن "ميمي"..‬مادة مسرطنة تستعمل لتلوين ‬اللحوم*





ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

فلاش بريس - نورا أفرياض



الخميس 12 فبراير 2015 12:06

تشير عدة دراسات علمية إلى أن وجود أملاح النيترات بنوعيها (نيترات البوتاسيوم ونيترات الصوديوم)، في المواد الغذائية، يؤدي إلى تكون مادة يطلق عليها «النيتروزامينات» المسببة للسرطان، إذ تم ربط هذه الأملاح بارتفاع خطر أورام الجهاز الهضمي السرطانية. لكن بعض الجزارين، وأمام هاجس الربح وجذب أكبر عدد من الزبناء، لا يضعون في اعتبارهم الأول الجانب الصحي؛ فيقومون بإضافة هذه الأملاح المعروفة باسم «ميمِّي» (وهو لقب سري) إلى اللحوم واللحوم المفرومة بصفة غير قانونية، حتى تكتسب لونا أحمر يثير انتباه المارين من أمام محلات الجزارة. إنها واحدة من الأمور التي تندرج ضمن أسرار مهنة الجزارة بالمغرب، التي لا يعلم عنها المستهلك إلا قليلا.



«ميمِّي».. السر الخطير






يسقط الكثير من الزبائن في حبال أصحاب محلات بيع اللحوم؛ فتحت إغراء لونها الأحمر ينجذبون نحوها لاقتناء كميات منها لأجل إعداد وجباتهم اليومية. لكن خلف ذاك اللون الجذاب تختفي حقيقة صادمة: إن البريق الظاهر مرده إلى استخدام مادة كيميائية خطيرة يعمد الجزارون إلى خلطها مع الماء. الهدف من استعمال مادة «ميمِّي»، كما يطلقون عليها، هو أن تظهر اللحوم بمظهر يوحي بأنها ذات جودة عالية وطراوة لافتة، لكنها تخفي وراءها سرا قاتلا لا ينكشف إلا مع مرور الوقت، بانتقال مستهلكي تلك اللحوم إلى أخصائيي السرطان للكشف عما أصابهم بسبب مادة «ميمِّي».

مادة «ميمِّي»، كما يفضل أن ينعتها عدد من محترفي الغش في اللحوم، هي التي يطلق عليها علميا أملاح النيترات (نيترات الصوديوم Sodium (Nitrite de المعروفة بـ E250، و(نيترات البوتاسيوم Nitrite de Potassium) المعروفة بـ .E249 أملاح النيترات تستخدم عادة لتحميض الأفلام الفوتوغرافية وتلميع «الصواني» المصنوعة من مادة «الإينوكس»، كما تدخل هذه المادة في صناعة أنواع من الطلاء وملمعات الأحذية.

يباع مسحوق «ميمِّي» بسعر 40 درهما للكيلوغرام الواحد، إلا أنها تسلم بحذر للجزارين فقط، الذين سبق التعامل معهم، كما يكشف مساعد جزار رفض الكشف عن هويته، قبل أن يضيف أن عددا من الجزارين يعمدون لمزج المسحوق مع الماء قبل أن تطلى به اللحوم لتبدو حمراء تشد الأنظار.

اقتناء أملاح النيترات بكميات كبيرة ليس بالأمر السهل، والقائمون على بيعها يحيطون العملية بتكتم شديد. من ضمن الاحتياطات التي يتخذونها أن أي شخص مشكوك في أمره لن يتمكن مطلقا من شراء هذه المادة الخطيرة، ويفضلون التعامل فقط مع الزبناء المألوفين لديهم. «الأخبار» حاولت الوصول إلى أحد هؤلاء الباعة السريين، لكن لا أحد من محترفي الجزارة وافق على تقديم ما يساعد على كشف مصدر اقتناء مادة «ميمّي». جل من تحدثت إليهم الجريدة من محترفي الجزارة نفوا علمهم بهذه المادة أو بطريقة استعمالها، فيما أقر بعضهم بمعرفتهم بها، مؤكدين أن ثمة شخصين بمنطقة باب مراكش بالمدينة القديمة بالدار البيضاء يبيعان لمعارفهما فقط مادة «ميمِّي».

توجهنا إلى تلك المنطقة يوم الجمعة الفائت بعد الزوال. سألنا عن أحد الجزارين المعنيين فكان الجواب هو أنه لا يشتغل بعد الزوال ويكتفي في هذا اليوم بفتح محل الجزارة صباحا. غير بعيد عنه، صادفنا جزارا يشتغل هو الآخر بسوق باب مراكش (طلب عدم الكشف عن هويته أو إعطاء أي مواصفات تدل عليه نظرا لخطورة الموضوع وحساسيته الشديدة)، قبل أن يقر بأن «مجموعة كبيرة من محلات الجزارة، ليس فقط على مستوى الدار البيضاء وحدها بل على الصعيد الوطني، إلا من رحم ربي، تستخدم مادة «ميمِّي» حتى يبدو لون اللحوم أحمر براقا يسر الناظرين»، مشيرا إلينا كي نلتفت دون إثارة الانتباه نحو محل جزارة بعين المكان حتى نلاحظ كيف تبدو اللحوم التي يعرضها حمراء تغري بتفضيلها عن غيرها. لكن الأمر أضحى مثيرا للذعر لما لاحظت صحافية «الأخبار» أنه ينطبق على معظم محلات الجزارة، التي عاينتها في جولتها بين تلك المحلات. الجزار ذاته أوضح أن اللون الأحمر الذي تضفيه «ميمِّي» على اللحوم يستمر مدة 12 ساعة يضطر عند انقضائها الجزار إلى إعادة طلاء ما تبقى من اللحوم مجددا بالمادة سالفة الذكر، اعتقادا منه أن الزبائن اعتادوا على اللون الأحمر الجذاب الذي تظهر به اللحوم واللحوم المفرومة ولا يمكنهم أن يشتروها إن لم تكن حمراء، بيد أن عامة المستهلكين يظنون أن النوعية الجيدة من اللحوم هي ذات اللون الأحمر وأن لونها ذاك يدل على طراوتها.

أثناء الحديث عن الأضرار الوخيمة لمادة «ميمِّي» على صحة مستهلكيها، أظهر الجزار تحفظا كبيرا وكان يلتفت يمنة ويسرة مخافة أن يسترق أحدهم السمع ويشي بمضمون الحوار. كررنا على مسامعه أكثر من مرة أننا لا نبوح تحت أي ظرف كان بأي إشارات تدل عليه، قبل أن يخبرنا بأن «ميمِّي» أو أملاح النيترات مادة كيميائية مسرطنة تقضي على مادة طبيعية توجد بأمعاء الإنسان تحميها من الأمراض التي يمكن أن تصيبها جراء تناول أطعمة مسمومة مثلا، وبالتالي فإن تناول هاته المادة ضمن اللحوم تجعل المستهلك عرضة لسرطان الأمعاء والمعدة والقولون، وأمراض أخرى خطيرة تفتك بالجهاز الهضمي ككل. وأردف المتحدث نفسه، الذي كان يشدد على عدم الإشارة إلى مكان محله، أن «ميمِّي» تضاف أيضا إلى اللحوم المفرومة والزيتون الأحمر إذ يبدو غير متماسك، كما يستعملها باعة النقانق الذين يعمدون أحيانا إلى استخدام الديك الرومي وإضافة «ميمِّي» ومنكهات اصطناعية تعطي نكهة الكفتة فتباع وجبة «الصوصيص» على أنها مكونة من لحوم أبقار صافية، مسترسلا أنه يشتبه في استخدام «ميمِّي» في بعض الأنواع من اللحوم المحولة. معلومات إضافية استقتها الجريدة من لدن المتحدث نفسه، تفيد بأن رأس الخروف، رئته، «المجابن» وجميع العناصر التي تباع منفصلة ويطلق عليها اسم «الدوارة» لا تضم مطلقا مادة «ميمِّي» على اعتبار أن رائحتها قوية وإضافة هذه المادة يمكن أن تقضي عليها وتغير من طعمها بشكل ملحوظ.



صباغ «الكارمين» الطبيعي






تسيل مادة «ميمِّي» الكيميائية التي تباع بسعر بخس لا يتعدى 40 درهما للكيلوغرام الواحد لعاب مجموعة من الجزارين إذ تعد أنجع وسيلة بالنسبة لهؤلاء لجذب الزبائن وحثهم على اقتناء لحوم ذات لون أحمر قرمزي. من بين أسباب ذلك هو أن هؤلاء لا يقوون على استخدام مادة تسمى صباغ «الكارمين» الطبيعي الذي قد يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه 5 آلاف درهم، إذ أن اللون المستخرج منها يأتي من حمض «الكرمينك».

رحلة التقصي حول الملونات الاصطناعية ونظيرتها الطبيعية المستعملة لإعطاء اللحوم لونا أحمر قادتنا إلى الوصول لأحد الجزارين الذين يستخدمون صباغ «الكارمين» الطبيعي المستخرج من أنثى الدودة القرمزية. الشخص المعني أبرز بنبرة الواثق من نفسه، أن سعر صباغ «الكارمين» الطبيعي= E120 المستعمل من قبل عدد قليل جدا من الجزارين لإضفاء لون أحمر على اللحوم يصل إلى 5000 درهم ويمكن أن يباع بسعر 7000 درهم، مستطردا بالقول أن هذا الملون الطبيعي الذي لقبه باسم «كارمين ذي كوشنر» يستورد من المكسيك وكانت هنالك محاولات عدة من قبل البعض لتربية حشرة الدودة القرمزية التي يستخرج منها ذات الملون الطبيعي بمنطقة دكالة إلا أن هذه المحاولات قد باءت بالفشل، كما أن الشيلي اعتادت هي الأخرى تصدير الدودة القرمزية. وقد بدا حماس كبير على محيا محدثنا وهو يعدد مزايا ملون «الكارمين» الطبيعي الذي نظرا لجودته أصبح من الملونات الأكثر طلبا بالسوق الأوربي.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الملون E120 لا يناسب الأطفال مفرطي النشاط. وتنصح «مجموعة دعم الأطفال مفرطي الحركة» بحذفه من قائمة غذائهم، كما أنه ثبت أن عددا يسيرا من الناس يتحسسون من هذه المادة التي قد تسهم في الإصابة بالربو لديهم.



E124 ملون مرخص باستعماله






رخصت وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة، في قرار مشترك صدر أخيرا في الجريدة الرسمية، باستخدام الملون الغذائي E124 في مصبرات الخضر والفواكه وبعجائن السمك والقشريات، مشددتين على منع استخدامه في اللحوم المحولة.

الملون الغذائي E124 يستخدم لإضفاء لون أحمر على المواد الغذائية ويباع هو الآخر بسعر 250 درهما للكيلوغرام الواحد. مصدر طبي أشار إلى أن E124 ملون اصطناعي غير مستخلص من الحيوان واستعماله مرخص بفرنسا وبعض دول الاتحاد الأوربي، مع الإشارة إلى أنه يتسبب في الإصابة بالحساسية خصوصا لدى الأشخاص الذين يتحسسون من مادة «الساليسيلات»، كما يتسبب في إصابة الأطفال بمتلازمة فرط النشاط، قبل أن يردف أن فئة من الجزارين يستعملون هذا الملون في إضفاء لون أحمر على اللحوم واللحوم المفرومة للتمويه بيد أن المستهلكين يظنون أنها طرية وذات جودة بناء على لونها. محدثنا أبرز أن الملون E124 عبارة عن محلول مائي أحمر غير مستخرج من حشرة الدودة القرمزية كما هو الشأن مع الملون 0E12، لكن إضافته إلى المواد الغذائية غير مسموح بها بكل من أمريكا والنرويج.

وسبق أن أطلقت مجلة سويسرية خاصة بالمستهلكين عريضة استنكارية لمنع استخدام مجموعة من المضافات الغذائية ومن بينها الملون E124، مذيلة بتوقيع 40 ألف شخص وقدمت إلى المجلس الاتحادي السويسري إلا أنها ما زالت تستخدم في المواد الغذائية، ما جعل مجموعة من المواطنين السويسريين يمتنعون عن استهلاك مواد غذائية تضم الملون E124.






source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1FPVGqA
ما لاتعرفونه عن "ميمي"..‬مادة مسرطنة تستعمل لتلوين ‬اللحوم 4.5 5 Unknown الأحد، 15 فبراير 2015 ما لاتعرفونه عن "ميمي"..‬مادة مسرطنة تستعمل لتلوين ‬اللحوم* فلاش بريس - نورا أفرياض الخميس 12 فبراير 2015 12:06 تشير عدة دراس...


On : الأحد، 15 فبراير 2015,

If you enjoyed this article, sign up for free updates.

author picture

About Author

I'am Unknown, a part-time blogger and template designer from Indonesia who is the founder And Author of تحميل جميع البرامج. I love create Blogger Themes, write about blog design, And Blogspot tweaks. You can subscribe me on G+ @ Unknown .

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق