هل تتحوّل الإنجليزية إلى اللغة الأجنبية الأولى بالمغرب؟

هسبريس - إسماعيل عزام

الأربعاء 25 فبراير 2015 -

احتدّ النقاش حول المسألة اللغوية بالمغرب على بُعد أسابيع قليلة من رفع عمر عزيمان تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى الملك محمد السادس، إذ خرج رئيس الحكومة بتصريحات مثيرة أبدى فيها رغبته بحلول الإنجليزية محلّ الفرنسية في المغرب، وهو ما يتماهى مع تصريحات متواصلة لوزير التعليم العالي، لحسن الداودي، الذي دعا أكثر من مرة إلى الاهتمام بالإنجليزية، وبل وجعلها إلزامية في مجموعة من التخصّصات الجامعية.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

وعودة إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين نفسه، فقد أشارت سابقًا مصادر خاصة بهسبريس إلى أن هناك انقسامًا واضحًا بين من يرى ضرورة استبدال الفرنسية بالإنجليزية، وبين من يرى أن روابط المغرب مع هذه اللغة عميقة ولا يمكن بترها بهذه الصورة. ليكون هذا الانقسام داخل المجلس مجرّد صورة مصغرة عن نقاشات مجتمعية متواصلة حول اللغة الأجنية الأولى بالمغرب.



في هذا السياق، قال عبد الإله الخضري، أحد مؤسسي المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن هذا النقاش يوازي مرور المغرب في الآونة الأخيرة من مرحلة دقيقة في علاقاته السياسية مع فرنسا، وأن تصريحات الفاعلين السياسيين المغاربة ليست عبثية، بل تشير إلى "عبء الدولة من هذا الاستناد الدائم على الثقافة الفرنسية"، وتندرج في إطار "إرادة سياسية للتخلّص من هذه الهيمنة الفرنكفونية على المغرب".



وأضاف الخضري لهسبريس أنه صار لزامًا على المجتمع أن يدفع في اتجاه تعويض الفرنسية بالإنجليزية، وقد ركّز المتحدث ذاته على كون حضور لغة موليير ماضٍ في التقلّص عبر الكثير من ربوع العالم، وبالتالي فاستمرارها في المغرب بهذا الشكل تسبّب في أزمة حقيقية داخل عدة قطاعات: "غالبية البحوث في العالم موجودة باللغة الإنجليزية، وحوالي 90% من الدول تتواصل بالإنجليزية مع الخارج. الفرنسية ليست غنيمة حرب كما يدّعي البعض، بل مسمار جحا وقف في وجه تطوّرنا منذ الاستعمار الفرنسي للمغرب" يقول الخضري.



واستطرد الحقوقي ذاته:" هناك نخبة في المغرب ترتبط عضويًا بالثقافة الفرنسية، لكن على هذه النخبة أن تُراعي مصالح الغالبية المجبرة على تعلّم الفرنسية بسببها رغم محدودية آفاقها". متحدثًا عن أنّ الانتقال من الفرنسية نحو الإنجليزية ليس سلسًا، لكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلًا: "لو تتوّفر لدينا إرادة سياسية حقيقية للقطع مع الفرنسية، فالأكيد أن عام 2030 سيشهد انتصار المغرب على هذه اللغة، وبالتالي انتقاله نحو لغة ستفتح له أبواب التطوّر في غالبية الميادين.



ولم ينقصر لوم اللغة الفرنسية على مناهضيها، بل حتى على من يُدرّسون بها، إذ تحدث حميد علالي، أستاذ هذه اللغة بالأقسام التحضيرية بثانوية عمر الخيام بالرباط، عن أن زمن الفرنسية ولّى إلى غير رجعة، وأن المغرب مُلزم بالانتقال نحو الإنجليزية كلغة أجنبية أولى، مشيرًا إلى أن التدهور مسّ علاقة التلاميذ المغاربة بالفرنسية في السنوات الأخيرة، وذلك يرجع أساسًا إلى "تقلّص استعمالها في الوسط الإعلامي، خاصة القنوات التلفزيونية".



واستعرض علالي في حديثه مع هسبريس كيف صار تلامذته يُتقنون اللغة الإنجليزية أكثر من الفرنسية، بفضل التطوّر التكنولوجي في وسائل الاتصال الذي مكّنهم من اكتشاف هذه اللغة بشكل أوفر، مبرزًا أنّ الكثير من إشكاليات اللغة الفرنسية في المغرب تعود إلى إجباريتها داخل الوسط الجامعي في غالبية التخصّصات، في وقت يكون فيه الطالب قد درس بالعربية خلال تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي.



وأردف علالي:" الصعوبات التي تواجه الطالب المغربي في الفرنسية لم تعد تخفى على أحد، فوقت كبير ذلك الذي يُمضيه في سبيل ترجمة الكلمات والعبارات من الفرنسية إلى العربية أو العكس كي يستطيع فهم دروسه الجامعية. أعتقد أن الخطأ وقع في السنوات الأولى للاستقلال عندما ركزت الدولة على الفرنسية، ثم استفحل الخطأ عندما لم تتشجع الدولة لاعتماد الإنجليزية إلى جانب العربية إبّان قرارها تعريب التعليم".





source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/17xyx0i
هل تتحوّل الإنجليزية إلى اللغة الأجنبية الأولى بالمغرب؟ 4.5 5 Unknown الأربعاء، 25 فبراير 2015 هسبريس - إسماعيل عزام الأربعاء 25 فبراير 2015 - احتدّ النقاش حول المسألة اللغوية بالمغرب على بُعد أسابيع قليلة من رفع عمر عزيمان تقرير المجل...


On : الأربعاء، 25 فبراير 2015,

If you enjoyed this article, sign up for free updates.

author picture

About Author

I'am Unknown, a part-time blogger and template designer from Indonesia who is the founder And Author of تحميل جميع البرامج. I love create Blogger Themes, write about blog design, And Blogspot tweaks. You can subscribe me on G+ @ Unknown .

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق