المنحة الترقية و المحنة

لطيفة تامير



يخوض الأساتذة المتدربون بمراكز التربية والتكوين إضرابا منذ أزيد من عشرين يوما ،احتجاجا على عدم توصلهم بالمنح الدراسية منذ شهر دجنبر الماضي .

من الأكيد أن هذا الانقطاع عن الدراسة وعن التداريب سيؤثر سلبا على تكوين أساتذة المستقبل إن على مستوى النفسية أو المردودية بعد انخراطهم في الحياة المهنية مستقبلا .

الوزير المسؤول على القطاع والذي لا يفوت فرصة إلا وحمل فيها رجال التعليم ونساءه وزر تدني مستوى التعليم ورداءته، لم يبدل لحد الساعة أي جهد لإخراج هؤلاء الأساتذة المتدربين من محنتهم التي يتخبطون فيها وأزمتهم المالية والنفسية جراء حرمانهم من منحهم الدراسية.

ألم يكن حريا بوزير التربية أن يتدارك تخلف التعليم وقصوره عن أداء مهامه ،والتوجه إلى مشتل الأساتذة والذي ليس سوى مراكز التربية والتكوين وإيلائه أهمية قصوى بتوفير أجواء مناسبة للتكوين ،ومناخا صحيا نظيفا يساعد أساتذة المستقبل على البحث والتفرغ لدراستهم على اعتبار أنهم الأداة المنفذة لأي إصلاح وأي سياسات وخطط ...؟

حرمان هؤلاء الأساتذة المتدربين من منحهم في وقت يحتاجون فيه لمصاريف التنقل والتغذية جعل منهم مناضلين يبحثون عن طرق ناجعة للتوصل بالمنحة والخروج من المحنة التي يعيشونها بدل التركيز على التحصيل العلمي والبيداغوجي الذي هم في أمس الحاجة إليه .

لماذا على الأستاذ أن يناضل منذ بداية تكوينه للوصول إلى أبسط حقوقه ؟ أليس من حقه أن يحصل على كامل حقوقه من منحة التكوين دون هدر للوقت والكرامة و ترقية في موعدها وخلق ظروف مهنية ملائمة ،وقتها فقط يمكن محاسبته إن أخل بواجبه المهني أو تقاعس أو قل عطاءه ؟






source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1F2olGE
المنحة الترقية و المحنة 4.5 5 Unknown الأربعاء، 1 أبريل 2015 لطيفة تامير يخوض الأساتذة المتدربون بمراكز التربية والتكوين إضرابا منذ أزيد من عشرين يوما ،احتجاجا على عدم توصلهم بالمنح الدراسية منذ شهر د...


On : الأربعاء، 1 أبريل 2015,

If you enjoyed this article, sign up for free updates.

author picture

About Author

I'am Unknown, a part-time blogger and template designer from Indonesia who is the founder And Author of تحميل جميع البرامج. I love create Blogger Themes, write about blog design, And Blogspot tweaks. You can subscribe me on G+ @ Unknown .

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق