بعد إصابة تلاميذ برشيد "بالجربة"...حالات اختناق في صفوف تلاميذ بسطات تستدعي إجراء تحقيق في النازلتين
المستشفى الذي استقبل الحالات
لم تمض إلا أيام قليلة على حادث تعرض أكثر من 300 تلميذ يدرسون بالمؤسسات التربوية ببرشيد بمرض جلدي ، غريب يشبه "الجربة" استنفرت السلطات المحلية والأمنية، وانتقلت صحبة لجنة مختلطة تضم المصالح المختصة لكل من وزارتي الصحة والتربية الوطنية من أجل معاينة الحالة والقيام بالفحوصات الضرورية على التلاميذ المصابين وما يقتضيه الأمر من تحاليل مخبرية، خصوصا وأن مدينة برشيد تعاني من مشكلة مزمنة للوادي الحار ...وأن أعراض المرض الغريب قد تكون مرتبطة بإفرازات هذا الوادي الخطيرة ، وحمولته المشبعة بسموم المياه العادمة لبعض الوحدات الصناعية والتي ترمي بها من دون معالجة وتتسبب في الروائح الكريهة والحشرات الناقلة لشتى الأنواع من الطفيليات والجراثيم.. (لم تمض )إذن ، إلا أيام لتظهر حالة أخرى بمدينة سطات هذه المرة ، وإن كانت لا تشبه من حيث نوعها لحالة برشيد فإنها لا تختلف معها من حيث الغرابة والإثارة ، وذلك حينما تمت المناداة على سيارات الإسعاف يوم الخميس الاخير26 مارس لنقل 39 تلميذ يدرسون بإعدادية سمارة على وجه الاستعجال إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات بعدما أصيبوا باختناق وظهرت عليهم أعراض من العطس ومن السعال الحاد جعل بعض الأساتذة يلغون حصصهم الدراسية الصباحية ويسارعون إلى إشعار الإدارة والجهات المسؤولة من أجل التدخل مخافة أن يكون التلاميذ قد تعرضوا لتسمم جماعي ، لكن الخلية الخاصة بمحاربة الأوبئة بالمستشفى المذكور بعد فحصها للتلاميذ المصابين نفت خطورة الحالة بعدما أكدت بأنها ليست ناتجة عن تسمم وهو ما يعزز فرضية أن اختناق التلاميذ سببه استنشاقهم للصباغة أو الغبار أو الحساسية التي تثيرها بعض النباتات و الأغراس في مثل هذا الفصل من السنة.
الحالتان معا وإن كانتا حسب الجهات المعنية لا تدعو إلى القلق فقد سببتا إزعاجا حقيقيا لآباء وأولياء التلاميذ وبالنظر إلى تداعياتها وما خلفته من آثار سلبية خوفا على فلذات أكبادهم تستدعي حسب ما سجلته "أنفاس بريس" من آراء لبعض المتتبعين مصالح كل من التربية الوطنية والصحة كي تصدر بيانات تفسر ماحدث في النازلتين معا لطمأنة الرأي العام بل وإجراء تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب وتزامن الحالتين وتحديد المسؤوليات ..
مصطفى لبكر
source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1NuKFiB
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق