هسبريس - محمد الراجي (صور منير امحيمدات)
بتَدْشينه يومَ أمسٍ الثلاثاء، من طرف الملك محمد السادس، ووليّ عهْد أبو ظبي، ونائبُ القائد الأعلى للقوات المسلّحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يَكون مستشفى الشيخ خليفة بن زايْد أكبرَ مؤسسة استشفائية تابعة للقطاع الخاصّ في المغرب.
ويُعْتبرُ مستشفى الشيخ خليفة بن زايْد الذي أقيمَ على مساحةٍ تصل إلى 65000 متر مُربّع في الحيّ الحسني بالدار البيضاء، ثاني مستشفى يُقام في إطار الشراكة القائمة في بيْن المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الصحّي، بعْد مستشفى الشيخ زايد بالرباط.
وفي مقارنة بيْن المستشفيْن قالَ البروفيسور المنتصر شريف الشفشاوني، مدير مستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء، في ندوة صحافية صباح اليوم "المستشفيان متشابهان، وإن كان هناك تفاوتٌ في التخصّصات والخدمات"، وأضاف "مستشفى الشيخ زايد بالرباط حقّق نتائج جيّدة، ونحنُ نتمنّى أن نُحقّق نتائج أفضل".
ويضمُّ مستشفى الشيخ خليفة، الذي ستُفْتحُ أبوابه في وجه المرْضى، ابتداءً من يوم الاثنين القادم، 205 سريرٍ، منها 143 سريرا للاستشفاء، و 62 سريرا للاستشفاء اليومي، و85 قاعة للكشوفات والعلاج؛ ويشتغل بالمستشفى 740 موظفا، منهم 130 طبيبا يعملون بشكل دائم.
وقالَ البروفيسور المنتصر شريف الشفشاوني إنَّ الأطبّاء العاملين في القطاع العمومي غيرُ مسموح لهم بالعمل في مستشفى الشيخ خليفة، باستثناء أساتذة التعليم العالي، الذين يُسْمحُ لهم بالعمل بمعدّل حصّتيْن في الأسبوع في القطاع الخاصّ، في إطار اتفاقية موقعة مع وزارة الصحة.
وإنْ كانَ مستشفى الشيخ خليفة مؤسسة استشفائية خاصّة، إلّا أنّه غيرُ ربْحّي، وأوْضحَ مُديره في هذا الصدد أنّ الأموالَ التي تدخُل خزينة المستشفى يتمّ صرْفها لأداء أجور الأطباء والممرضين والموظفين، فيما يُخصّص جزءٌ من أرباح المستشفى لتمويل مشاريع صحّية أخرى، ومنها مستشفى محمد السادس الجامعي ببوسكورة.
وفيمَا يتعلّقُ بتكاليف العلاج داخل مستشفى الشيخ خليفة بن زايْد، قالَ البروفيسور المنتصر شريف الشفشاوني إنّها "نفسُ الأثمان المعمول في المصحّات الخاصة، عِلْما أننا نقدّم خدمات ذات جوْدةٍ عالية"، وتابع أنّ المستشفى يضمّ أحدَث التكنولوجيا الطبيّة، ومُجهّز بأحدث مُعدّات التدخّل والعلاج المعتمدة في دول الاتحاد الأوربي.
وبالنسبة للمرضى المتوفّرين على بطاقة نظام المساعدة الطبية (راميد)، وقّعتْ إدارة المستشفى اتفاقية مع وزارة الصحة، تقضي بمعالجة المرْضى في حالة لمْ تتوفّر لهم العلاجات المطلوبة في المستشفيات العمومية، أو في الحالات الخاصّة والخطيرة، مثْلَ عدم توفّر الأسرّة الكافيّة في مستشفى عمومي لأشخاصٍ في حالة تستدعي تدخّلا عاجلا.
ويَعْملُ المستشفى 24 ساعة على 24 ساعة، ويضمّ، فضلا عن الأجنحة الخاصّة بالعلاجات والتحاليل وقاعات العمليّات جناحا فُندقيّا، منقسما إلى جناحٍ "عادي"، تكلّف الليلة الواحدة به 1000 درهم، بالنسبة للذين يُؤدّون الفاتورة كاملة (دون تأمين)، وجناحٍ فندقيّ آخر "لكبار الشخصيّات"، وهو عبارة عن فندق من خمسة نجوم، كما قال مدير المستشفى، تكلّف الليلة الواحدة به 6000 آلاف درهم.
وستسمح القاعات الجراحية التي يتوفّر عليها مستشفى خليفة بن زايد، والبالغ عددها 8 قاعات، بإجراء 12 ألف عملية جراحية سنويا، في حين ستمكّن قاعات الاستشارة الطبيّة الـ46 التي يتوفّر عليها المستشفى، من استقبال 300 ألف مريض، كحدّ أقصى في السنة، بحسب الأرقام التي كشف عنْه مديرُ المستشفى.
source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1BX2AL5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق