إبراهيم مغراوي من مراكش
الأحد 29 مارس 2015
أكد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن مفهوم التنمية عولج بشكل خاطئ، في الاقتصاد الكلاسيكي الذي ربط التقدم بالرأسمال المادي"، مضيفا أن المعايير المادية غير كافية لقياس مدى تطور مجتمع ما، ما يفرض اليوم طرح تعريف مغاير لمفهوم الثروة الوطنية".
الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين، الذي نظمته أكاديمية التعليم بجهة مراكش، وثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية، والفدرالية الإقليمية لأمهات وآباء التلاميذ، واختتمت أشغاله يوم أمس، ناقش من خلالالها الوزير "أهمية الرأسمال الرمزي في بناء المجتمع".
وأورد وزير التربية الوطنية أن علماء الاقتصاد، حددوا طريقة أخرى لتقييم الثروة الوطنية، تتجلى في تحديدها من الحاضر في اتجاه المستقبل"، بمعنى أن حساب معدل التنمية، أصبح يتحرك بعيدا عن الخيرات المادية، نحو الرأسمال الرمزي" على حد تعبيره.
وأوضح بلمختار أن "التقدم بمعناه الشامل والدائم يتأسس على تنزيل العلم والمعرفة النظرية، المسددة بالقيم الإيجابية إلى مجال التطبيق، بحيث تتحول الأفكار إلى مجال عملي ذي مردودية في التجربة الإنسانية".
واسترسل المتدخل ذاته، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق داخل مجتمع ما إلا من خلال "الثقة التي يحملها أعضاء المجتمع في قدرتهم على العمل الجماعي لتحقيق نتائج، تعود بالنفع على الجميع بشكل مستديم".
الرهان على ما في باطن الأرض، يقول بملختار، "رهان خاسر، لأن الخيرات الطبيعية تتناقص، لذا يجب تعزيز قيم المشاركة والتعاون بين أبناء الوطن، بدل زرع القيم المادية، كأساس للسعادة الزائفة والفانية، مبرزا أن "العمل الفردي والانغلاق داخل برج الأنانية والمنفعة الخاصة، لن يجدي نفعا في بناء مجتمع والحفاظ عليه".
وبلغة الأرقام استدل بلمختار على ذلك بمجتمعات غنية ماديا، من قبيل نيجيريا والجزائر، ولكنها فقيرة على مستوى الحكامة والديمقراطية"، لافتا إلى أن "قيم التعاون و لعدل لضمان الحقوق والثقة والمعرفة، تشكل مكونا أساسيا للرأسمال الرمزي، المحدد للتنمية في عالم اليوم، فنسبة القيم السابقة تبلغ في الدول التي أخذت بها المنحى 80%، بينما تحدد نسبة العامل المادي الطبيعي 20%.
الرأسمال الطبيعي، يؤكد الوزير عينه، "ينخفض مع التقدم، لأن كل ما يخرج من بطن الأرض لا يعوض، بينما يتقوى الرأسمال الرمزي، ليسدد التنمية بالإبداع و الابتكار، من مواد طبيعة قليلة، بتدبير عقلاني مسدد بقيم أخلاقية، تسعى لمصلحة المجتمع. ========== الجريدة التربوية
الأحد 29 مارس 2015
أكد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن مفهوم التنمية عولج بشكل خاطئ، في الاقتصاد الكلاسيكي الذي ربط التقدم بالرأسمال المادي"، مضيفا أن المعايير المادية غير كافية لقياس مدى تطور مجتمع ما، ما يفرض اليوم طرح تعريف مغاير لمفهوم الثروة الوطنية".
الجلسة الافتتاحية للمنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين، الذي نظمته أكاديمية التعليم بجهة مراكش، وثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية، والفدرالية الإقليمية لأمهات وآباء التلاميذ، واختتمت أشغاله يوم أمس، ناقش من خلالالها الوزير "أهمية الرأسمال الرمزي في بناء المجتمع".
وأورد وزير التربية الوطنية أن علماء الاقتصاد، حددوا طريقة أخرى لتقييم الثروة الوطنية، تتجلى في تحديدها من الحاضر في اتجاه المستقبل"، بمعنى أن حساب معدل التنمية، أصبح يتحرك بعيدا عن الخيرات المادية، نحو الرأسمال الرمزي" على حد تعبيره.
وأوضح بلمختار أن "التقدم بمعناه الشامل والدائم يتأسس على تنزيل العلم والمعرفة النظرية، المسددة بالقيم الإيجابية إلى مجال التطبيق، بحيث تتحول الأفكار إلى مجال عملي ذي مردودية في التجربة الإنسانية".
واسترسل المتدخل ذاته، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق داخل مجتمع ما إلا من خلال "الثقة التي يحملها أعضاء المجتمع في قدرتهم على العمل الجماعي لتحقيق نتائج، تعود بالنفع على الجميع بشكل مستديم".
الرهان على ما في باطن الأرض، يقول بملختار، "رهان خاسر، لأن الخيرات الطبيعية تتناقص، لذا يجب تعزيز قيم المشاركة والتعاون بين أبناء الوطن، بدل زرع القيم المادية، كأساس للسعادة الزائفة والفانية، مبرزا أن "العمل الفردي والانغلاق داخل برج الأنانية والمنفعة الخاصة، لن يجدي نفعا في بناء مجتمع والحفاظ عليه".
وبلغة الأرقام استدل بلمختار على ذلك بمجتمعات غنية ماديا، من قبيل نيجيريا والجزائر، ولكنها فقيرة على مستوى الحكامة والديمقراطية"، لافتا إلى أن "قيم التعاون و لعدل لضمان الحقوق والثقة والمعرفة، تشكل مكونا أساسيا للرأسمال الرمزي، المحدد للتنمية في عالم اليوم، فنسبة القيم السابقة تبلغ في الدول التي أخذت بها المنحى 80%، بينما تحدد نسبة العامل المادي الطبيعي 20%.
الرأسمال الطبيعي، يؤكد الوزير عينه، "ينخفض مع التقدم، لأن كل ما يخرج من بطن الأرض لا يعوض، بينما يتقوى الرأسمال الرمزي، ليسدد التنمية بالإبداع و الابتكار، من مواد طبيعة قليلة، بتدبير عقلاني مسدد بقيم أخلاقية، تسعى لمصلحة المجتمع. ========== الجريدة التربوية
source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1NrZ65f
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق