كواليس اليوم يوم 07 - 03 - 2015 
جرت العادة بالمغرب، سواء في القطاع العام أو الخاص، أن يبادر مدراء الشركات و مسيرو المؤسسات الى تهنئة النساء العاملات بمناسبة حلول عيد المرأة العالمي في الثامن من مارس.
عادة رغم ما قد يقال عن تناقضها، يمكن اعتبارها حميدة ومستحسنة.
وكما أن لكل قاعدة استثناء، فقد جاء الاستثناء هذه السنة من مطار أكادير، حيث أقدمت شركة دوفري Dufryالعالمية، والتي تمتلك فروعا لها بالمغرب بالعديد من المطارات، على تنقيل موظفتين من مقر عملهما بأكادير الى مطاري بني ملال والناضور على بعد أكثر من 1000 كيلومتر.
وكما جاء في المقولة الشهيرة "إذا ظهر السبب، بطل العجب". قرار الشركة بنقل هاتين الموظفتين أتى عقب رفضهما لبيع سلع منتهية الصلاحية ومباشرة بعد انتخابهما ممثلتين نقابيتين للموظفين بالشركة. سبب كاف في نظر الشركة لتقرر معاقبتيهما بشكل فوري وتخيرهما بين الانتقال الى مطارين يبعدان عن سكناهما وعن عائلتيهما بمئات الكيلومترات أو تقديم استقالتيهما من الشركة.
خياران أحلاهما مر، وعقاب يصعب إنزاله حتى بمن أخطئ ، فما بالك بمن حكما ضميريهما المهني وفضحا الفساد المتمثل في بيع منتوجات منتهية الصلاحية قد تسبب أضرارا صحية جسيمة للزبناء، على حد قولهما.
يتساءل مصدر نقابي "ألا يكفي أننا نتذكر نساءنا يوما واحدا في السنة ونحتفي بهن بشكل مناسباتي لا يمكنه بأي حال من الأحوال التغطية على الواقع المرير الذي يطبع أوضاع النساء في بلادنا؟ هل فكرت شركة دوفري العالمية بما يمكن أن يلحق سمعتها الدولية من ضرر بالغ إذا ما علم الجميع بأن فرعا لها بالمغرب اختار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بنفي موظفتين الى مقرات عمل سحيقة عقابا لهما على تحليهما بالنزاهة و دفاعهما عن حقوق العاملات و العمال بالشركة؟" يتساءل المتحدث نفسه.
جرت العادة بالمغرب، سواء في القطاع العام أو الخاص، أن يبادر مدراء الشركات و مسيرو المؤسسات الى تهنئة النساء العاملات بمناسبة حلول عيد المرأة العالمي في الثامن من مارس.
عادة رغم ما قد يقال عن تناقضها، يمكن اعتبارها حميدة ومستحسنة.
وكما أن لكل قاعدة استثناء، فقد جاء الاستثناء هذه السنة من مطار أكادير، حيث أقدمت شركة دوفري Dufryالعالمية، والتي تمتلك فروعا لها بالمغرب بالعديد من المطارات، على تنقيل موظفتين من مقر عملهما بأكادير الى مطاري بني ملال والناضور على بعد أكثر من 1000 كيلومتر.
وكما جاء في المقولة الشهيرة "إذا ظهر السبب، بطل العجب". قرار الشركة بنقل هاتين الموظفتين أتى عقب رفضهما لبيع سلع منتهية الصلاحية ومباشرة بعد انتخابهما ممثلتين نقابيتين للموظفين بالشركة. سبب كاف في نظر الشركة لتقرر معاقبتيهما بشكل فوري وتخيرهما بين الانتقال الى مطارين يبعدان عن سكناهما وعن عائلتيهما بمئات الكيلومترات أو تقديم استقالتيهما من الشركة.
خياران أحلاهما مر، وعقاب يصعب إنزاله حتى بمن أخطئ ، فما بالك بمن حكما ضميريهما المهني وفضحا الفساد المتمثل في بيع منتوجات منتهية الصلاحية قد تسبب أضرارا صحية جسيمة للزبناء، على حد قولهما.
يتساءل مصدر نقابي "ألا يكفي أننا نتذكر نساءنا يوما واحدا في السنة ونحتفي بهن بشكل مناسباتي لا يمكنه بأي حال من الأحوال التغطية على الواقع المرير الذي يطبع أوضاع النساء في بلادنا؟ هل فكرت شركة دوفري العالمية بما يمكن أن يلحق سمعتها الدولية من ضرر بالغ إذا ما علم الجميع بأن فرعا لها بالمغرب اختار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بنفي موظفتين الى مقرات عمل سحيقة عقابا لهما على تحليهما بالنزاهة و دفاعهما عن حقوق العاملات و العمال بالشركة؟" يتساءل المتحدث نفسه.
source منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية http://ift.tt/1wPK5Iv
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق